فوائد و وأضرار الشعير
الشعير،
أحد أقدم الحبوب التي زرعها الإنسان، والذي يُعد عنصراً غذائياً مهماً ومتعدد الاستخدامات. الشعير ليس مجرد مكون في خبزنا أو جزء من علف الحيوانات، بل هو كنز صحي غني بالعناصر الغذائية ويقدم مجموعة واسعة من الفوائد العلاجية والوقائية. تاريخياً، استُخدم الشعير في العديد من الثقافات كغذاء أساسي وعلاج طبيعي للعديد من الأمراض. في هذه المقالة، سنتعمق في عالم الشعير لنستكشف فوائده الصحية المدعومة بالعلم، وأضراره المحتملة، مع تسليط الضوء على أشكاله المختلفة وكيفية الاستفادة منه بأمان وفعالية.
الشعير:
غذاء كامل وشراب معالج بين الفوائد والمحاذير
الشعير هو حبوب من الفصيلة النجيلية، يُعرف علمياً باسم Hordeum vulgare. يُعتبر من المحاصيل الرئيسية في العديد من أنحاء العالم، ويتميز بقيمته الغذائية العالية ومرونته في النمو في بيئات متنوعة. يتوفر الشعير بأشكال مختلفة، بما في ذلك حبوب الشعير الكاملة (مع القشرة أو بدونها)، الشعير اللؤلؤي (المقشور والملمع جزئياً)، دقيق الشعير، رقائق الشعير، وأشهرها ربما ماء الشعير أو الشعير المغلي وقهوة الشعير وشراب الشعير غير الكحولي. غني بالألياف الغذائية، الفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة، مما يجعله إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي. ومع ذلك، مثل أي مادة غذائية، قد يحمل الشعير بعض الأضرار أو المحاذير لبعض الفئات من الناس. دعونا نستعرض بالتفصيل فوائد الشعير وأضراره.
فوائد الشعير: صيدلية غذائية من الطبيعة المباركة
يقدم الشعير مجموعة واسعة من الفوائد الصحية بفضل تركيبته الغذائية الفريدة. أبرز هذه الفوائد تشمل:
فوائد الشعير الغني بالألياف لصحة الجهاز الهضمي
يُعد الشعير مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية، بنوعيها القابل للذوبان وغير القابل للذوبان. الألياف القابلة للذوبان، مثل البيتا جلوكان، تشكل مادة هلامية في الجهاز الهضمي تساعد على إبطاء امتصاص السكر والكوليسترول. الألياف غير القابلة للذوبان تزيد من حجم البراز وتساهم في تنظيم حركة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإمساك. لذلك، فإن الشعير والقولون بينهما علاقة إيجابية؛ فالألياف الموجودة في الشعير تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة القولون بشكل عام. خبز الشعير للامساك هو علاج تقليدي فعال، كما أن الشعير للامساك بشكل عام يمكن أن يساعد في تحسين الانتظام. فوائد الشعير للبطن تشمل أيضاً تخفيف الانتفاخ والغازات لدى بعض الأشخاص بفضل تحسين عملية الهضم.
فوائد الشعير لمرضى السكري وتنظيم سكر الدم
بفضل محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان، وخاصة البيتا جلوكان، يتميز الشعير بمؤشر جلايسيمي منخفض نسبياً. هذا يعني أنه يهضم ويمتص ببطء، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي وليس مفاجئ في مستويات السكر في الدم بعد تناوله. هذا التأثير يجعله خياراً ممتازاً لمرضى السكري للمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم والتحكم فيها بشكل أفضل. دمج الشعير في النظام الغذائي يمكن أن يساهم في تحسين حساسية الأنسولين بمرور الوقت.
فوائد الشعير لصحة القلب وخفض الكوليسترول
تُعد الألياف القابلة للذوبان، وخاصة البيتا جلوكان، بطلاً حقيقياً عندما يتعلق الأمر بصحة القلب. لقد أثبتت العديد من الدراسات أن البيتا جلوكان الموجود في الشعير فعال في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. تعمل هذه الألياف عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية في الجهاز الهضمي، مما يجبر الجسم على استخدام الكوليسترول لإنتاج المزيد من الصفراء، وبالتالي خفض مستويات الكوليسترول في الدم. كما أن الشعير قد يساعد في تنظيم ضغط الدم بفضل محتواه من البوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف. الشعير والضغط بينهما علاقة إيجابية كجزء من نظام غذائي صحي للقلب.
فوائد الشعير لصحة الكلى والمسالك البولية
يُعرف ماء الشعير والشعير المغلي منذ فترة طويلة في الطب التقليدي كعلاج لمشاكل الكلى والمسالك البولية. يُعتقد أن الشعير يمتلك خصائص مدرة للبول، مما يعني أنه يساعد على زيادة إنتاج البول وتسهيل عملية التخلص من السوائل الزائدة والسموم والأملاح من الجسم. هذا يمكن أن يساعد في تنظيف المسالك البولية ومنع تكوين حصوات الكلى أو المساعدة في مرور الحصوات الصغيرة الموجودة. الشعير للكلى يُعد داعماً طبيعياً، وفوائد الشعير للكلى تشمل المساعدة في تخفيف التهابات المسالك البولية. طريقة عمل الشعير للكلى عادة ما تتضمن غلي حبوب الشعير وشرب الماء الناتج. الشعير لالتهاب البول هو استخدام شائع، كما أن الشعير للمسالك البولية يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض. بربيكان شعير للكلى قد يُشاع استخدامه لهذا الغرض، لكن يُفضل تحضير ماء الشعير الطبيعي في المنزل لتجنب السكريات والمواد المضافة في المشروبات التجارية.
فوائد الشعير في المساعدة على إنقاص الوزن والشبع
بفضل محتواه العالي من الألياف، يمكن أن يساهم الشعير في الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناوله. هذا يمكن أن يساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة على مدار اليوم وبالتالي المساعدة في التحكم في الوزن أو إنقاص الوزن. الألياف تبطئ عملية الهضم وتزيد من حجم الطعام في المعدة. في حين أن الشعير للتسمين ليس استخداماً شائعاً، إلا أن إضافة الشعير المطحون إلى وجبات معينة قد يزيد من السعرات الحرارية إذا كان الهدف هو زيادة الوزن، ولكن دوره الأساسي هو في إدارة الوزن الصحي بفضل الألياف. السعرات الحرارية في الشعير تختلف حسب الشكل (حبوب كاملة، مطحون، خبز)، ولكن كغذاء غني بالألياف، يعتبر خياراً مشبعاً.
فوائد الشعير كمضاد للأكسدة ومكافحة الالتهابات
يحتوي الشعير على مجموعة من المركبات المضادة للأكسدة، بما في ذلك الفينولات والفلافونويدات وفيتامين E. تساعد مضادات الأكسدة هذه في حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويُبطئ عملية الشيخوخة. كما أن الشعير يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم والمساهمة في تخفيف أعراض الحالات الالتهابية. الشعير للالتهابات يمكن أن يكون مفيداً كجزء من نظام غذائي مضاد للالتهابات.
فوائد الشعير لصحة العظام
الشعير مصدر جيد لعدة معادن مهمة لصحة العظام، بما في ذلك الفوسفور، المغنيسيوم، النحاس، والزنك. هذه المعادن تلعب دوراً حيوياً في بناء وصيانة كثافة العظام وقوتها. الاستهلاك المنتظم للشعير كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يساهم في الوقاية من هشاشة العظام وتعزيز صحة الهيكل العظمي بشكل عام. الشعير للعظام يُقدم دعماً معدنياً قيماً.
فوائد الشعير للبشرة والشعر
بفضل محتواه من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، يمكن أن يُساهم الشعير في تحسين صحة ومظهر البشرة والشعر. مضادات الأكسدة تحمي الخلايا من التلف الذي يمكن أن يسبب الشيخوخة المبكرة للبشرة. الفيتامينات والمعادن مثل الزنك والحديد والسيلينيوم ضرورية لصحة الشعر ونموه. فوائد الشعير للبشره والشعر تأتي من تغذيته الشاملة للجسم.
فوائد الشعير للرجال
فوائد الشعير للرجال لا تقتصر على الصحة العامة، بل قد تشمل أيضاً جوانب معينة. كما ذكرنا سابقاً، يمكن أن يساهم في صحة القلب وإدارة الوزن، وهما جانبان مهمان لصحة الرجل. على الرغم من أن فوائد الشعير للجنس غير مدعومة بأدلة علمية قوية ومباشرة، فإن الصحة العامة الجيدة التي يدعمها الشعير، بما في ذلك تحسين الدورة الدموية وتنظيم الهرمونات (بشكل غير مباشر عبر تحسين الصحة الأيضية)، يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي على الأداء العام، بما في ذلك الصحة الجنسية.
فوائد ماء الشعير وشراب الشعير وقهوة الشعير
كل شكل من أشكال الشعير يقدم فوائد خاصة به:
* ماء الشعير والشعير المغلي: هو ببساطة الماء الذي يُغلى فيه حبوب الشعير ثم يُصفى. يُعرف بكونه مدراً للبول ومفيداً للكلى والمسالك البولية. فواءد ماء الشعير المغلي في هذا الصدد موثوقة تقليدياً. شرب ماء الشعير هو طريقة سهلة ومريحة للاستفادة من هذه الخصائص.
* شراب الشعير:
غالباً ما يشير إلى المشروبات الغازية غير الكحولية المصنوعة من الشعير. قد تحتوي بعض هذه المشروبات على بعض فوائد الشعير، ولكن غالباً ما تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، مما يقلل من قيمتها الصحية وقد يسبب أضراراً مرتبطة بالسكر. شراب الشعير بدون كحول هو البديل الشائع للبيرة، وقد يحتفظ ببعض العناصر الغذائية للشعير، ولكن يجب الانتباه لمحتواه من السكر.
* قهوة الشعير:
تُصنع عن طريق تحميص حبوب الشعير وطحنها ثم غليها كبديل للقهوة التقليدية. خالية من الكافيين، مما يجعلها خياراً جيداً لمن يرغبون في تجنب الكافيين. فوائد قهوة الشعير تشمل احتواءها على بعض الألياف ومضادات الأكسدة، وقد تكون مهدئة للجهاز العصبي. قهوة الشعير فوائدها تختلف عن القهوة العادية وتتركز بشكل أكبر على فوائد الشعير نفسه.
أشكال ومنتجات الشعير المختلفة
الشعير متعدد الأوجه ويُستهلك بأشكال متنوعة:
* حبوب الشعير الكاملة: تشمل الحبة الكاملة مع قشرتها الخارجية غير الصالحة للأكل (شعير مقشور أو hulled barley) أو بدون القشرة الخارجية فقط (شعير مقشر أو pearled barley)، وهو الأكثر شيوعاً تجارياً. حب الشعير هو الأساس لمعظم المنتجات الأخرى.
* الشعير المطحون
(دقيق الشعير): يُستخدم في الخبز والمعجنات. خبز الشعير هو بديل صحي لخبز القمح الأبيض، خاصة لمن يبحثون عن زيادة الألياف. السعرات الحرارية في خبز الشعير أقل عادة من خبز القمح المكرر ومحتواه من الألياف أعلى.
* ماء الشعير أو الشعير المغلي:
يُحضر بغلي حبوب الشعير في الماء. يُشرب الماء الناتج بارداً أو دافئاً. طريقة غلي الشعير للكلى بسيطة وتتطلب فقط الماء وحبوب الشعير.
* شراب الشعير:
مشروبات تجارية غير كحولية بنكهات مختلفة أو سادة.
* قهوة الشعير:
بديل خالٍ من الكافيين للقهوة.
* عشبة الشعير (الشعير الأخضر):
هي الأوراق الصغيرة النامية من نبات الشعير. تُستهلك عادة كعصير أو مسحوق وتُعرف بخصائصها الغنية بمضادات الأكسدة والكلوروفيل والفيتامينات. عشبة الشعير الخضراء تختلف في تركيبها الغذائي عن حبوب الشعير الناضجة.
أضرار الشعير ومحاذير الاستخدام: متى يجب الانتباه
على الرغم من فوائده العديدة، قد يحمل الشعير بعض الأضرار أو المحاذير لبعض الأفراد أو عند استهلاكه بشكل غير صحيح:
أضرار الشعير على الجهاز الهضمي (القولون والمعدة) للأشخاص الحساسين
بسبب محتواه العالي من الألياف، قد يسبب الشعير، خاصة عند إدخاله فجأة بكميات كبيرة إلى النظام الغذائي، بعض الانزعاجات الهضمية مثل الغازات، الانتفاخ، أو التقلصات لدى بعض الأشخاص، خاصة ذوي القولون الحساس أو القولون العصبي. أضرار الشعير على القولون غالباً ما تكون مرتبطة بعدم التعود على الكميات الكبيرة من الألياف. يُنصح بزيادة استهلاك الشعير تدريجياً للسماح للجهاز الهضمي بالتكيف. أضرار خبز الشعير على القولون أو المعدة قد تحدث أيضاً لنفس السبب أو إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في هضم الألياف المعقدة.
الشعير والجلوتين: لمن يجب تجنب الشعير؟
الشعير يحتوي على الجلوتين، وهو بروتين يوجد أيضاً في القمح والشيلم. لذلك، فإن الشعير غير مناسب على الإطلاق للأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك (حساسية القمح الشديدة) أو حساسية الجلوتين غير السيلياكية. استهلاك الشعير لهؤلاء الأشخاص يمكن أن يسبب أضراراً خطيرة للجهاز الهضمي وصحة الجسم بشكل عام. يجب على هؤلاء الأفراد البحث عن بدائل خالية من الجلوتين.
أضرار الشعير على الكلى ومحاذير لمرضى الكلى المتقدم
على الرغم من أن الشعير مفيد بشكل عام لصحة الكلى بفضل خصائصه المدرة للبول، إلا أن استهلاك كميات كبيرة جداً من الشعير أو ماء الشعير، خاصة لمرضى الكلى الذين يعانون من مشاكل في تنظيم مستويات البوتاسيوم أو الفوسفور، قد يكون له أضرار. الشعير يحتوي على هذه المعادن، وفي حالات الفشل الكلوي المتقدم، قد لا تتمكن الكلى من التخلص منها بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم. لذلك، يجب على مرضى الكلى استشارة طبيبهم قبل استخدام الشعير أو ماء الشعير بكميات كبيرة أو على شكل علاج. أضرار الشعير المغلي للكلى نادرة لدى الأصحاء ولكن قد تكون محتملة لدى مرضى الكلى المتقدم. أضرار ماء الشعير في هذا السياق تتعلق بالكمية والحالة الصحية للكلى.
أضرار مشروبات الشعير التجارية (الغنية بالسكر أو الغازات)
العديد من مشروبات الشعير التجارية المتوفرة في الأسواق (مثل بربيكان أو موسي) ليست مجرد ماء شعير نقي، بل هي مشروبات غازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف والنكهات والألوان الاصطناعية. استهلاك هذه المشروبات بانتظام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، مشاكل في سكر الدم، تسوس الأسنان، وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للسكر والمشروبات الغازية. أضرار بربيكان أو أضرار موسي شعير يجب أن تُعزى بشكل أساسي لمحتواها من السكر والمواد المضافة، وليس للشعير بحد ذاته. هذه المشروبات لا تقدم نفس الفوائد الصحية لماء الشعير الطبيعي المحضر في المنزل. أضرار مشروب الشعير الغازي تفوق بكثير أي فائدة محتملة من محتوى الشعير فيه.
أضرار قهوة الشعير ومحاذير استخدامها
قهوة الشعير آمنة بشكل عام، لكن بعض الأشخاص قد يجدونها تسبب بعض الانزعاج الهضمي، مثل الغازات أو الانتفاخ، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة. كما أنها قد لا تكون مناسبة للأشخاص الذين يبحثون عن دفعة من الطاقة يعطيها الكافيين، نظراً لخلوها منه. أضرار قهوة الشعير محدودة وتتعلق أساساً بالحساسية الفردية أو التوقعات الخاطئة حول تأثيرها.
التفاعلات المحتملة مع الأدوية
على الرغم من أن التفاعلات الدوائية مع الشعير الكامل أو ماء الشعير نادرة مع الاستخدام المعتدل، إلا أن هناك بعض الاحتمالات النظرية. نظراً لتأثير الشعير على سكر الدم وضغط الدم، قد يؤثر على فعالية أدوية السكري أو أدوية ضغط الدم. كما أن محتواه من الألياف قد يؤثر على امتصاص بعض الأدوية إذا تم تناولهما في نفس الوقت. استشارة الطبيب ضرورية إذا كنت تتناول أدوية بانتظام وتخطط لزيادة استهلاك الشعير بشكل كبير.
كيفية تحضير الشعير والجرعة الموصى بها
يُمكن تحضير الشعير للاستهلاك بعدة طرق:
* الشعير المغلي (ماء الشعير): تُغسل حبوب الشعير وتُغلى في كمية وفيرة من الماء (حوالي 3-4 أكواب من الماء لكل ربع كوب من الشعير) لمدة 30-60 دقيقة أو حتى تصبح الحبوب طرية. يُصفى الماء ويُشرب بارداً أو دافئاً. يمكن تناول الحبوب المطبوخة أيضاً. طريقة عمل الشعير للكلى غالباً ما تكون بهذا الشكل.
* خبز الشعير:
يُستخدم دقيق الشعير بدلاً من أو بالاشتراك مع دقيق القمح.
* إضافة الشعير إلى الأطباق: يُمكن إضافة حبوب الشعير الكاملة أو اللؤلؤية إلى الحساء، اليخنات، السلطات، أو كطبق جانبي مثل الأرز.
* قهوة الشعير:
تُشترى جاهزة أو تُحضر بتحميص حبوب الشعير الكاملة ثم طحنها وغليها.
لا توجد جرعة يومية قياسية موصى بها للشعير، كونه يعتبر طعاماً كاملاً. ومع ذلك، تشير معظم الدراسات التي أظهرت فوائد صحية إلى أن تناول حوالي 25-50 جراماً من الشعير الكامل أو منتجاته يومياً يمكن أن يكون مفيداً. بالنسبة لماء الشعير كعلاج، يُنصح بشرب حوالي 1-2 كوب يومياً، ولكن يجب استشارة الطبيب في الحالات الصحية المعينة.
خلاصة:
الشعير، غذاء ودواء باعتدال واختيار صحيح
في الختام، الشعير هو حبوب قديمة وعظيمة القيمة الغذائية، يقدم باقة من الفوائد الصحية للجسم، من تعزيز صحة الجهاز الهضمي والقلب والكلى إلى المساعدة في إدارة سكر الدم والوزن. أشكاله المتنوعة تجعله سهل الدمج في النظام الغذائي اليومي، سواء كان ذلك في صورة خبز، حبوب مطبوخة، ماء شعير طبيعي، أو حتى قهوة الشعير.
ومع ذلك، من الضروري الانتباه إلى أن الشعير يحتوي على الجلوتين، مما يجعله غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين. كما يجب على مرضى الكلى المتقدمين أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة استشارة الطبيب قبل زيادة استهلاكهم للشعير بكميات كبيرة. والأهم من ذلك، يجب التمييز بين ماء الشعير الطبيعي المحضر في المنزل ومشروبات الشعير التجارية الغازية المليئة بالسكر والمواد المضافة التي لا تقدم نفس الفوائد وقد تسبب أضراراً صحية.
باختيار أشكال الشعير الكاملة والأقل معالجة، وتناوله باعتدال كجزء من نظام غذائي متنوع ومتوازن، والانتباه للمحاذير المذكورة، يمكنك الاستمتاع بفوائد الشعير العديدة والمساهمة في صحتك وعافيتك على المدى الطويل.